التعلم التعاونى

أولاً- مفهوم التعلم التعاوني:خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان ، وخلق فيه صفات وسمات تميزه عن سائر المخلوقات الموجودة على سطح الأرض. ومع ذلك تظل قدرات الإنسان الجسدية والعقلية محدودة، وغير مؤهلة لأن تحقق له كل ما يطمح إليه من رغبات واحتياجات، ومن أجل ذلك كان لزاما عليه أن يتعاون مع الآخرين ، وبتعاون الآخرون معه من أجل تحقيق الأهـداف المشتركة. فالتعلم التعاوني عبارة عن أسلوب تربوي يؤدي بصفة عامة إلى مكاسب عالية في الانجاز ، وتحسن كبير في التفاعل الاجتماعي للأطفال من الجنسين . وعندما يعمل الطلاب في مجموعات ذات تشكيل منظم فإن كل واحد منهم يمكن أن يتمتع بفرص أكبر للنجاح ، لذا فإن مهارات النعام التعاوني تعد ذات قيمة بالنسبة للطلاب جميعاً بمن فيهم المتفوقون والموهوبون، وهذا يتوقف على مهارات العلم التعاوني التي يستخدمها المعلمون.وأشار جونسون وجونسون وهولبك، (1995) إلى أن التعلم التعاوني هو التعلم ضمن مجموعات صغيرة من الطلاب (2-6 طلاب) بحيث يسمح للطلاب بالعمل سوياً وبفاعلية، ومساعدة بعضهم البعض لرفع مستوى كل فرد منهم وتحقيق الهدف التعليمي المشترك. ويقوم أداء الطلاب بمقارنته بمحكات معدة مسبقاً لقياس مدى تقدم أفراد المجموعة في أداء المهمات الموكلة إليهم. وتتميز المجموعات التعلمية التعاونية عن غيرها من أنواع المجموعات بسمات وعناصر أساسية نناقشها فيما يلي، فليس كل مجموعة هي مجموعة تعاونية، فمجرد وضع الطلاب في مجموعة ليعملوا معاً لا يجعل منهم مجموعة تعاونية. وقد عـرف مجلس القـوى العاملـة ( 1995م ، 9-10 ) التعلم التعاوني بأنه البذرة الأولى ، وهو طريقة وأسلوب حديث في مجال تطوير أداء الطلاب الفعال ، من خلال الأداء المتميز من المعلمين ، وفي استخدام استراتيجيات التعلم التعاوني طريقة تدريبية حديثة من أجل تطوير إدارة الفصل للممارسات التربوية الصحيحة ، في شكل مجموعات تعاونية ، داخـل حجرة الفصل الدراسي .وعليه فإن التعلم التعاوني يعد الطلاب بحيث يعملون مع بعضهم البعض داخل مجموعات صغيرة، ويساعد كل منهم الآخر لتحقيق هدف تعليمي مشترك ووصول جميع أفراد المجموعة إلى مستوى الإتقان. ويتم تقويم أداء مجموعة الطلاب وفق محكات موضوعة مسبقاً. وهذا التعلم يؤدي إلى أن الطلبة يطمحون للفوائد المتبادلة حيث يستفيد كل فرد في المجموعة من الأفراد الآخرين ، ويعلمون أن جميع الأفراد يشاركون المصير نفسه ، ويعلمون أن أداء أي فرد منهم تم من خلال عمله وعمل الآخرين معه، و الشعور بالفرح والفخر حين يتم تمييز احد أفرادها حين ينجز عمل ما.ثانياً- الفرق بين التعلم التعاوني والتعليم التعاوني.يجب أن نفرق بين مفهومي التعلم التعاوني والتعليم التعاوني ، فالتعلم التعاوني هو الخطوة الأولى من الطريقة التقليدية لعمليات التعليم في معظم البلدان العربية ، من حيث مرحلتي المعرفة والإدراك للمهارات الأساسية ، ومن خلال التعليم الفردي في داخل الفصل الدراسـي ، فالتعليم في غرفة الصف يحتاج إلى جهد تعاوني ، لأن التحصيل غير العادي لا يأتي من الجهود الفردية أو التنافسية للفرد المنعـــزل ، بل يأتي من خلال العمل على شكل مجموعة تعاونية.أما التعليم التعاوني فهو الفعلي في ترجمة مفهوم التعلم التعاوني ، بما يتيحه من فرص عمل فعلية للطلاب في أثناء الدراسة ، تساعد على تحقيق المراحل المتقدمة في العملية التعليمية ، كما يسمونه : مرحلة التدريب الميداني لبعض التخصصات العلمية والنظرية في مراحل التعليم العالي والثانوي لكافة تخصصاته .ثالثاً- الجذور التاريخية ( النظرية و التطبيقية ) للتعلم التعاوني.‌أ-الجذور النظرية :ذكـر جونسون وزملاؤه ( 1995م ، 3-6 ) التدرج التاريخي لجذور نظرية التعلم التعاوني ، فقد كانت بداية التعلم التعاوني عام 1900م على يد العالم كيرت كافكا Kurt Kafka أحد واضعي نظرية الجشتلت Gestalt في علم النفس ، الـذي أكـد على " أن المجموعات وحدات كاملة نشطة يختلف فيها الاعتماد المتبادل بين الأعضاء " ، وقد قام كيرت ليوين Kurt Lewin بتطوير أفكار كافكا .وقد قام مورتين دويتش Morton Dentsch بصياغـة نظرية التعاون التنافسي في عام 1949-1962م ،وأن التعلم التعاوني يقوم على فكرة أن التعلم يكون أجدى عندما يحصل أو يتم من خلال العمل الجماعي للأفراد( فريد أبوزينة، 2003، 189-190)، وقام ديفيد جونسون Johnson David ( 1970-1974م ) بتطوير أفكار دويتش لتصبح نظرية الاعتماد المتبادل الاجتماعي. وبالمقارنة مع العمل التنافسي والعمل الفردي ، فإن التعلم التعاوني يؤدي إلى زيادة في التحصيل والإنتاجية وقوة في الإيجابية واهتمام بالصحة النفسية ، من أجل رفع الكفاية الاجتماعية وتقدير الذات ، وهذا يؤدي إلى أن التعلم التعاوني من الأساليب التربوية الأكثر أهمية بالنسبة للمربين في مجال التربية والتعليم ، في تطوير أداء الفصل .‌ب-الجذور التطبيقية:حث القرآن الكريم على التعاون على البر ، حيث قال الله تعالى : ( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ) ، " سورة المائدة ، الآيه :2 " ، كما نفهم أهمية التعاون من قول الرسول عليه الصلاة والسلام : " والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه " . رواه مسلم .وقد ذكرت دراسة جونسون وزملائه ( 1995م ، 6-10) أنه تم معرفة الجذور العملية للتعلم التعاوني، ففي أواخر القرن الثامن عشر الميلادي تم استخدام المجموعات التعليمية التعاونيـة في بريطانيا على نطاق واسع ، ثم نقلت الفكرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية ، عندما افتتحت مدرسة تتبع هذا الأسلوب في مدينة نيويورك عام 1806م ، وفي أوائل القرن التاسع عشر كان هناك تركيز قوي على التعلم التعاوني في المدارس الأمريكية ، وقد طور فكرة التعليم التعاوني التطبيقي العالم باركر Parker ( 1875 – 1880م ) ، ثم تبعه جون ديوي John Dewey الذي عزز استخدام المجموعات التعليمية التعاونية حتى أصبح جزءاً من أسلوبه المشهور في التعلم . رابعاً- العناصر الأساسية للتعلم التعاوني:1.الاعتماد المتبادل الإيجابي: يعد هذا العنصر من أهم عناصر التعلم التعاوني، ويمكن بناؤه بشكل ناجح عندما يدرك أعضاء المجموعة أنهم مرتبطون مع بعضهم بعضاً بطريقة لا يستطيع فيها أن ينجح أي واحد منهم إلا إذا نجحوا جميعاً، و إذا فشل فشلوا جميعاً. ويبنى هذا الشعور من خلال وضع هدف مشترك للمجموعة بحيث يتأكد الطلاب من تعلم جميع أعضاء المجموعة. كذلك يمكن من خلال المكافآت المشتركة لأعضاء المجموعة يتم بناء الشعور بالاعتماد المتبادل وذلك كأن يحصل كل عضو في المجموعة على نقاط إضافية عندما يحصل جميع الأعضاء على نسبة أعلى من النسبة المحددة بالاختبار.2.المسئوليـة الفرديـة والمسئوليـة الجماعيـة : هناك مستويان من مستويات المسئولية التي يجب أن تبنى في المجموعات التعليمية التعاونية على النحو التالي: •المجموعة يجب أن تكون مسئولة عن استيعاب وتحقيق أهدافها وقياس مدى نجاحها في تحقيق تلك الأهداف وتقييم جهود كل فرد من أعضائها. ولكي يتحقق الهدف من التعلم التعاوني على أعضاء المجموعة مساعدة من يحتاج من أفراد المجموعة إلى مساعدة إضافية لإنهاء المهمة وبذلك يتعلم الطلاب معاً لكي يتمكنوا من تقديم أداء أفضل في المستقبل كأفراد.•وكل عضو من أعضاء المجموعة يجب أن يكون مسئولاً عن الإسهام بنصيبه في العمل. فالمسؤولية الفردية تتم من خلال تقييم المجموعة لأدائها لكل طالب ، وتعاد النتائج إلى المجموعة والفرد من أجل التأكد ممن هو في حاجة إلى مساعدة إضافية أو دعم أو تشجيع لإنهاء المهمة ، فهذا هو الهدف الأسمى لمفهوم التعلم ، بمعنى أن الطلاب يتعلمون معاً لكي يتمكنوا فيما بعد من تقديم أداء أفضل منفردين .3.التفاعل المعزز وجهاً لوجه : يحتاج الطلاب إلى القيام بعمل حقيقي معاً، وذلك بالاشتراك في استخدام المصادر وتقديم المساعدة والدعم والتشجيع على الجهود التي يبذلها كل واحد منهم، فعن طريق المجموعات الصغيرة يكون الطالب وجهاً لوجه أمام زميله في داخل المجموعة الصغيرة. ويتم التأكد من هذا التفاعل من خلال مشاهدة التفاعل اللفظي الذي يحدث بين أفراد المجموعة وتبادلهم الشرح والتوضيح والتلخيص الشفوي (جونسون وجونسون وهولبك، 1995). ولا يعد التفاعل وجهاً لوجه غاية في حد ذاته بل هو وسيلة لتحقيق أهداف هامة مثل: تطوير التفاعل اللفظي في الصف، وتطوير التفاعلات الإيجابية بين الطلاب التي تؤثر إيجابياً على المردود التربوي. و يكون التعاون إيجابيّاً فيما بينهم، من خلال قلة أعداد المجمــوعة، وعدم الحرج أمـام زملائه في أثناء النقاش، وطرح التساؤلات، والاستفادة من معلومات زملائهم داخل المجموعة نفسها، وهنا يصبـــح الأعضــاء ملتزمين شخصّياً نحو بعضهم بعضاً، وكذلك نحو تحقيق أهدافهم المشتركة. 4.تعليم الطلاب المهارات الجماعية والشخصية المطلوبة: من خلال تكوين المجموعات الصغيرة داخل الفصل من أجل استخدام التعلم التعاوني يجب أن يتعلم الأعضاء مهارات القيادة ، واتخاذ القرارات ، وبنـاء الثقة والتواصل ، وإدارة الصراع بطريقة هادفة تماماً ليتعلم المهارات التعليمية ، وبما أن التعاون والصراع متلازمان ، فإن الإجراءات والمهارات اللازمة لإدارة الصراع بشكل بناء تعتبر ذات أهمية خاصة بالنسبة للنجاح الدائم للمجموعات التعليمية التعاونية . 5.معالجة عمل المجموعة : تعد الخطوة الأخيرة في تقويم عمل المجموعة، ومدى تحقق أهدافها، ومدى محافظتها على علاقات عمل فاعلة بين أفرادها. إن المجموعات بحاجة إلى بيان تصرفات الأعضاء المفيدة وغير المفيدة لاتخاذ القرارات حول التصرفات التي يجب أن تستمر ،وتلك التي يجب أن يتم تعديلها ، إذ أن التطور المستمر لعملية التعلم ينتج عن التحليل الدقيق لطريقة عمل الأعضاء معاً ، وكيفية إثراء فاعلية عمل المجموعات .(جونسون وجونسون وهولبك، 1995). خامساً-أنواع التعلم التعاوني‌أ-المجموعات التعلمية التعاونية الرسمية ( الأساسية):المجموعات التعلمية التعاونية الرسمية هي مجموعات طويلة الأجل وغير متجانسة وذات عضوية ثابتة ، قد تدوم من حصة صفية واحدة إلى عدة أسابيع. ويعمل الطلاب فيها معاً للتأكد من أنهم وزملاءهم في المجموعة قد أتموا بنجاح المهمة التعلمية التي أسندت إليهم. وأي مهمة تعليمية في أي مادة دراسية لأي منهاج يمكن أن تبنى بشكل تعاوني. كما أن أية متطلبات لأي مقرر أو مهمة يمكن أن تعاد صياغتها لتتلاءم مع المجموعات التعلمية التعاونية الرسمية .والغرض منها أن يقوم الأعضاء فيها بتقديم الدعم والتشجيع والمساندة لبعضهم بعضا كي يتقدموا أكاديميا.وقد تلتقي المجموعات الأساسية بشكل يومي في المرحلة الابتدائية، ومرتين في الأسبوع في المرحلة المتوسطة والثانوية. وتتصف المجموعات التعلمية التعاونية الأساسية في الأغلب الأعم بأنها غير متجانسة العضوية ، وخاصة من حيث الدافعية نحو التحصيل ، والتركيز على المهمة، ويلتقي أعضاؤها بانتظام، ودائمة بدوام الدراسة .وتنقسم المجموعات التعلمية التعاونية الأساسية إلى نوعين وهما : 1.المجموعات الخاصة بالمساق ( المادة التعليمية ): وهذا النوع يتسم عادة بعدم التجانس بين أعضائه ، وتتكون المجموعة من أربعة طلاب تستمر طوال فترة دراسة المساق ، وتعمل هذه المجموعات على إضفاء الصفة الشخصية على العمل المطلوب ، وعلى الخبرات التعلمية الموجودة في المساق . كما تقوم هذه المجموعات بتوضيح أية أسئلة تتعلق بالمهام المطلوبة في المساق ، والجلسات الصفية ، وتناقش المهام المسندة إليها ، وتخطط وتراجع وتحرر البحوث. وتعد الطلاب للاختبارات ، وتتأكد من إنجاز كل طالب للمهام المكلف بها ، ومن تقدمه بصورة مقبولة في فهم المساق .2.المجموعات الأساسية المدرسية:وهي مجموعات يتم تشكيلها من جميع طلاب السنة الدراسية الواحدة من بداية العام الدراسي ، ويتعين على إدارة المدرسة أن تعد جدول الحصص بحيث تضم المجموعات الأساسية أكبر عدد ممكن من الطلاب من نفس الصفوف ، ويبقى الطلاب في تلك المجموعات معا إلى أن يتخرج جميعهم ، وتجتمع المجموعات مرتين في اليوم إذا كان أفرادها من المرحلة الابتدائية ، أو مرتين في الأسبوع إذا كانوا من المرحلة المتوسطة ، أو الثانوية ، للتأكد من تحقيق جميع الطلاب لتقدم أكاديمي جيد .ب‌-المجموعات التعلمية التعاونية غير الرسمية( غير الأساسية):المجموعات التعلمية التعاونية غير الرسمية تعرف "بأنها مجموعات ذات غرض خاص قد تدوم من بضع دقائق إلى حصة صفية واحدة. ويستخدم هذا النوع من المجموعات أثناء التعليم المباشر الذي يشمل أنشطة مثل محاضرة، تقديم عرض، أو عرض شريط فيديو بهدف توجيه انتباه الطلاب إلى المادة التي سيتم تعلمها، وتهيئة الطلاب نفسياً على نحو يساعد على التعلم، والمساعدة في وضع توقعات بشأن ما سيتم دراسته في الحصة، والتأكد من معالجة الطلاب للمادة فكرياً وتقديم غلق للحصة (جونسون وجونسون وهولبك، ص ص. 9:1-10:1، 1995)." وهي مجموعات تعلمية تعاونية ثنائية يقوم المدرس بتشكيلها ، محاولا قدر الإمكان أن يجعلها مجموعات غير متجانسة . ومن المتعارف عليه أن التعلم التعاوني يبدأ بالتخطيط والتنفيذ لدروس تعاونية رسمية ، وفي هذا النوع من المجموعات يعمل الطلاب معا مدة تتراوح ما بين حصة كاملة ، وعدد من الحصص تنفد على مدار أسابيع ، وذلك لتحقيق الأهداف التعلمية المشتركة ، والعمل معا على الإنجاز المشترك للمهام التي كلفوا بها .وتتميز المجموعات الثنائية عن غيرها من المجموعات الأخرى بالتالي : 1.أن كل طالب في المجموعة إما أنه يتحدث مع زميله، أو يستمع إليه.2.تحافظ على انهماك أفرادها في العمل .3.أنها أقل إزعاجا ، وأكثر انضباطية من المجموعات الكبيرة .4.تزيد التواصل البصري، الذي بدوره يشجع التواصل الصادق، ويساعد على إيجاد علاقات تتسم بالاحترام بين أعضاء المجموعة.سادساً- نماذج للتعلم التعاوني-نموذج جونسون وجونسون (Johnson & Johnson) (نتعلم معا):يتم فيها استخدام مجموعات صغيرة حيث يعمل الطلبة بعضهم مع بعض لتحقيق الأهداف المشتركة وتحقيق أقصى تعلم بالنسبة للفرد والآخرين في المجموعة. يمكن تعزيز التعلم التعاوني من خلال مجموعات تتكون من فردين أو أربعة أفراد مختلفين في مستوى القدرات والاستعدادات حيث يعلم كل منهم أنهم مرتبطين بنفس المصير ولا يمكن لأحد أن ينجح إلا بنجاح الآخرين في المجموعة.-نموذج سلافن (Slavin) (التعلم في الفريق):استخدام النموذج يتم من خلال إعطاء معلومات أساسية بطريقة مباشرة ثم تكوين المجموعات الغير متجانسة حيث يساعد كل عضو فيها الأعضاء الآخرين للوصول لحالة الإتقان.-نموذج كيجان (Kagan) (تنظيم مركب):النموذج عبارة عن خليط من تنظيمات مختلفة تناسب الأهداف المعرفية والاجتماعية المحددة. حيث يتم (اعتماد هدف ) يحاول الجميع تحقيقه ثم الانتقال للهدف الآخر بدلا عن من العمل على تحقيق عدة أهداف في آن واحد، ومن هذه التركيب كما ذكر كيجان وآخرون (Kagan & others ,2000): -المراجعة الثنائية ((Pair Check* التلميذ الأول يعمل على حل السؤال الأول والتلميذ الثاني يراقبه ويقدم له المساعدة ان احتاج لها* تبديل الأدوار ← التلميذ الثاني يعمل والأول يراقبه.* مراجعة حل السؤالين مع المجموعة الأخرى لغاية الانتهاء من جميع الأسئلة.-التشكيل / التكوين (:(Formatio * يستخدم الطلبة أجسامهم وأعضائهم لتشكيل / تكوين أشكال أو رموز أو أعداد.-فريق – زوجي – فردي (Team – Pair – Solo ) :* يعمل الفريق كمجموعة لحل الأسئلة.* ينقسم الفريق إلى مجموعات ثنائية وتعمل كل مجموعة على حل مسائل أخرى مشابهة.* تنقسم المجموعات الثنائية إلى فردية ليعمل كل شخص لوحده على حل مسائل أخرى.-التناوب بالرمي (Turn Toss):* يبين المعلم شروط اللعب.* يقوم أحد أعضاء المجموعة بإلقاء سؤال معين ثم يرمي بالكرة على عضو آخر في المجموعة ليجيب.* يلتقط العضو الآخر الكرة ويجيب على السؤال ثم يقوم هو بإلقاء سؤال ورمي الكرة على عضو آخر ليجيب ....* تستمر المجموعة في عمل ذلك إلى أن ينهي المدرس هذا النشاط.سابعاً- أسس وخطوات نجاح التعلم التعاوني: تمر طريقة المجموعات التعلمية التعاونية لكي تؤدي عملها على الوجه الأكمل بعدة أسس وخطوات يمكن إيجازها في الآتي : (فريد أبو زينة، 203، 190-19) -جو العمل: فالفاعلية في حل المشكلات تتطلب توفير جو مادي للجماعة يساعد على التعرف على المشكلة.-الطمأنينة: إن العلاقة الطبيعية بين الطلاب لا تدع مجالا للخلاف، وتسمح بالانتقال من المهام الفردية، إلى أهداف الجماعة.-القيادة الموزعة : توزيع القيادة بين الطلاب يؤدي إلى انغماسهم في المهام ، كما يسمح بأقصى نمو ممكن بينهم . -وضوح الأهداف: إن الصياغة الواضحة للهدف تزيد من الشعور بالجماعة، كما تزيد من اشتراك الطلاب في عملية اتخاذ القرارات. -المرونة: على الجماعات أن تضع خطة عمل لإتباعها من البداية، مع وضع أهداف جديدة في ضوء الاحتياجات الجديدة، وحينئذ يمكن تعديل خطة العمل. -الإجماع: من الضروري أن تستمر عملية اقتراح القرارات ومناقشتها، حتى تصل الجماعة إلى قرار يحصل على موافقة جماعية.-الإحاطة بالعملية : إن الإحاطة بالعملية الجماعية تزيد من احتمال التعرف على الهدف ، كما تسمح بالتعديل السريع للأهداف الرئيسة والفرعية . -تقرير حجم المجموعات: تختلف أعداد طلاب المجموعات باختلاف موضوعات التعلم.-توزيع الطلاب على المجموعات: ويتعين عند التوزيع مراعاة تنوع قدراتهم، وميولهم، ودرجات رغبتهم في المشاركة والتعاون. -تخطيط مواد التدريس بالمجموعات المتعاونة: ينبغي أن يتم تخطيط المواد بصيغ مشجعة على التفاعل والتعاون المشترك لأفراد المجموعة الواحدة، والمجموعات مع بعضها بعضا. -توضيح مهمة التحصيل للمجموعات المتعاونة، بإعلام طلاب المجموعة بطبيعة التعلم الذي سيقومون به ، وبالأهداف التي سيحققونها ، ونوع المفاهيم والمعارف المتصلة بكل ذلك .-اقتراح أساليب ووسائل مشتركة لتوحيد وتكثيف وتعاون أفراد المجموعة وتفاعلها من جانب، ومتابعتهم والتعرف على مدى تعاونهم ومشاركتهم في التعلم والتحصيل من جانب آخر. -توضيح المعايير اللازمة لنجاح التحصيل والتعلم للمجموعات التعلمية التعاونية.-تحديد أنواع السلوكيات المرغوبة نتيجة عمل المجموعات التعاونية، ومتابعة وتوجيه هذه السلوكيات للوصول بها إلى الأفضل.-مساعدة المجموعات المتعاونة في التغلب على صعوبات التعلم، وتقديم التغذية الراجعة اللازمة لتصحيح ما أخفقوا فيه. -تقويم كفاية تعلم الطلاب بالمجموعات التعلمية المتعاونة ، بالاختبارات ومواقف التحصيل المتنوعة

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

طرق تدريس مادة الحاسب الآلي

كتاب عن الوسائل التعليمية

TEACHER OBSERVATION FORM